قتلت سيدة اردنية، اليوم الاثنين، على يد زوجها وابنها في جريمة جديدة وصفت بأنها ارتكبت لدواعي "الشرف".
ووفقا لموقع "عمان نت" الالكتروني فقد توفيت سيدة تبلغ من العمر 34 عاما بعد تعرضها للضرب من قبل زوجها وابنها اليوم في سحاب، جنوب العاصمة عمان.
ونقل الموقع عن مصدر امني قوله إن السيدة وصلت إلى المستشفى في حالة حرجة وما لبثت ان فارقت الحياة. فيما يجري التحقيق مع الزوج والابن من قبل المحققين في المركز الأمني المختص.
وقرر المدعي العام المختص تحويل الجثة إلى المركز الوطني للطب الشرعي ليصار غدا تشريحها من قبل لجنة طبية شرعية للكشف عن ملابسات الحادث.
ووفقا لتصريحات لرئيس المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي نقلتها امس الاحد صحيفة "الغد" فأن معدل ارتكاب الجرائم بداعي الشرف لم يبرح معدله السنوي على المستوى الكمي وفقا للأرقام الإحصائية، بحيث سجلت 9 جرائم بداعي الشرف منذ مطلع العام الحالي.
وخلال الاسبوع الماضي وقعت جريمتا شرف وصفتا بانهما "مروعتان" وفقا للصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن منظمات نسائية أن شدة العنف بلغت أوجها غير مسبوقة، خصوصا فيما يتعلق بـ"القتل العلني الوحشي، مع التنكيل بالضحية، ما يدعو إلى التساؤل حول الدوافع التي تقود إلى "إمعان" القاتل في جريمته على هذا النحو اجتماعيا وقانونيا، وبتوافق ضمني مجتمعي بداعي "غسل العار".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور نبيل الشريف قال، السبت، ان الحكومة اتخذت مزيدا من الاجراءات التشريعية والوقائية للتقليل إلى حد كبير من عدد تلك الجرائم، مبينا أن تكاتف الجهات المعنية، أفضى إلى حماية نحو 350 فتاة ممن تغيبن عن منازلهن منذ منتصف العام 2008 من القتل بداعي الشرف.
لكن "شدة العنف"، وفقا للصحيفة، في طريقة ارتكاب تلك الجرائم وتنوع وسائل القتل وأدواته بين طعن متكرر وإغراق وخنق وغيرها، أضحت تستدعي، وفق مرجعيات قانونية وحقوقية ورسمية، إطلاق حملة توعية مكثفة لتغيير اتجاهات المجتمع حيال قضايا جرائم الشرف، التي ترتكب سنويا بمعدل 18-20 جريمة، بينما تتراوح أعمار الضحايا بين 15-40 عاما.