السلام على من إتبع الهدى
ها نحن ذا نلتقى هنا من جديد فى عام أخر من الإبداع
نعم تأخرت وجدا أعرف , ولكن لم يكن التأخر إختياريا
على كل حال ها نحن متواجدين الأن لعلنا نرتقى لمرتبة إبدعاتكم
من القلب للقلم رسالة .,. قليلة الحروف فى صيغتها رنانة
شكرا لك وأكثر على كل رسالة
القلب يحمل من الهموم مايهز جواد طروادة
ويحمل إبتسامات يوصلها لكل من له عنده إبتسامة
اليوم الرسالة تختلف , من صعودها لهبوطها تختلف
يختلف إتجاه المنحنى , من القلم للقلب رسالة
نقطة وينتهى سطر أخر ليسدل الستار عن فصل أخر
وسط صفقات الجماهير وصفير من الحاضرين وإنحنائات من قلبى
ونقطة أخرى تطبع حبرها فى سطر جديد لابس لباس العيد
لتبدأ معى فصلا من فصول الحياة إنشودة تحكى بلا حياة
كلمة واحدة تعرف الطريق للحقيقة تجيد التردد بين الحين والحين
تتطلع على قلبى كل يوم من بعيد , لتشرف على ذكريات ذاك العيد
نعم أبكيكى .,. نعم سيدة العمر مازلت أبكيكى
إليك أكتب كتابى الأخير , وإهداء يحمل من المعانى الكثير
إليك أنت وحدك أكتب تلك المرة فى كتاب ليس للعرض
كتابة تلك المرة منك إليك فقط صورة تتكلم عنك
إليك أنت وحدك يا نون النسوة الوحيدة فى حياتى أكتب
فى حوار من القلم للقلب أكتب , وفى حوار من القلب للقلم أبكى
نعم لا زلت أبكيكى .,. نعم سيدة العمر أبكيكى
وفصلا أخر من رواية جزءا جديد من الحكاية
عام كامل يمر على إسدال ستار عن حياة تزف للأخرة
وبداية جديدة , سكن جديد وعمل جديد وطفلة وحيدة
تبكى فى ركن حجرتها بلا صوت , تعرف إنها فى الدنيا وحيدة
تنظر إلى بطرف أعينها تناجينى بقلب قالبها
شعور يقتلنى ويحيينى , بصمات يدها تحرق لى جبينى
أعلم كلامها حين يسود علينا الصمت
رسالة تقولها من القلب للقلب لا حاجة هنا لوساطة القلم
تعاتبنى بكلمة أبى حين تخرج من بين براثن الحياة
أشعر بها على جسدى ملطخة برداء الدم وبداء الحرمان
تعاتبنى حين قلت يوما إليك يا نون النسوة الوحيدة فى حياتى
ماكنت أدرك إنك صغيرتى تحتلين فى القلب مكان حبيبتى
ماكنت أدرك يوما صغيرتى إنك تصيرين لى دنيتى
ويخفو صوتك دقيقة بعد دقيقة , يغدو بكائك جزءا من حقيقة
وسؤال يتردد فى رتابة والعقل أخذ فى الضياع
ما حل بك صغيرتى ؟ هل أقنعتك حكمتى ؟
هل عرفت قدر محبتى , وأدركت كونك نون النسوة الوحيدة فى حياتى
ومازال صمتك قابعا على صدر المكان
وانا أصرخ فى صدر الصمت المجنون ويحك أبنتى
وإبتسامة تعلو وجه الموت وهو يعانق حبيبتى
كن هنا وحدك فى ذاك الكون تأمل فنجانك المكسور
أمسك بريشتك الذهبية أكتب من جديد فى حضن الزمن
أكتب عن جرح ذاك الزمن , لنون نسوة لم تعد بحياتك
اليوم فقط أدركت كم كنت أحبها , أدركت قيمة قلبها
جزءا منى يتوارى بالتراب وجزءا يختفى بين الضباب
ويثور سؤال فى لحظة عذاب .,. كيف لقلوب بشرية تطلب منا وضع حد للحنية
كيف لنا بترك أطفالنا على أرصفة الشوارع ؟!
كيف لأم لا تهتم ببكاء طفلها , لايفرق معها سوى لباسها ؟!
كيف تجمدت فينا بعض من مشاعر الأبوة والأمومة ؟!
صار الطفل جزءا من ديكور حجرة مهجورة
وهنالك أم تصرخ تلعن من ترغب فى أطفال
وأخرى تصرخ تكاد تقبل أقدام الزمن من أجل ظفر لطفل تار
