???? زائر
| موضوع: حين تكون الأم مدرسة .,., للمسابقة الإثنين مايو 04 2009, 16:28 | |
| .,. مدخل .,.
ببعض من دموع تتبل أوراقى كتاباتى ليست لسواكى
أعرف إنى فقدتك فى غمار طفولتى
فقدت معنى الحب لكل عشيرتى , حين فقدتك
تتسلل الدموع هاربة من عينى لأجلك
أعرف إنى لن أعرف أكتب عنك فكلماتى لا تضاهيك
رحمك الله غاليتى رحمك اللهحين تذكر كلمة أم يصاب قلبى بدعاء الرعاش أفقد قدرتى على التركيز
أشعر بكونى منفى خارج حدود ذاك الصدر الحنون
تذكرتك والعمر أخذ فى الإنحصار وقلبى بين نار ونار
فإذ بالزمن يسمح لى بكتابة بعض السطور عنك وإليك
الأم يا سادة هى كل الحياة , هى تعنى معنى الحياة بكل مفرداتها
لن أزيد بكلمات ليست لها سبيل من قلبى من قبيل الإطراء
فكما تعودنا دائما هن ليس بحاجة للإطراء ولا يكفيهن إطراء
فى غمار حديثى من عدة أيام مع أحد الصحفيات كان للأم منا حوار
كان لى من قبلى سؤال وكانت هى على إستعداد كامل للإجابة
ماهى الأم فى حياتك , أين أنت منها , أين نحن من هن
الأم أستاذى , مدرسة حياتى , منها تعلمت مفردات لغاتى
سجدت لله خلفها , تفوقت فى حياتى لأجلها , وهبتها ذاتى
أسقطت من أجلها كل أوراق حياتى , فكلمة أمى تعنى حياتى
أنا مازلت فى غمار الأمومة قطة مغلفة العيون
عاجزة عن نهج منهج قلب أمى الحنون , حقا عاجزة
أرانى بهموم حياتى مشغولة , بأوراق عملى مهمومة
لا مجال عندى حتى للمقارنة , انا فى وادى وأمى كانت فى وادى
مشاغل الحياة تجرفنا نحو شط جديد على مسامعنا تماما
ليس لأطفالنا فى حياتنا مكانا , اليوم السعيد ليس كماضينا البعيد
وأغلقت معها باب الحوار , محملا ببعض الآثار
وهنا حان لقلمى وقت الحوار , لينقط حبرا على ورق الجدار
نعم حقا تغيرنا , كل ملامحنا , تغيرت معالمنا , مع الأيام تحورنا
حتى الأمومة لم تفلت من غمار العولمة , أصابتها , أخلت بتوازنها
صارت للأم إهتمامت تفوق أطفالها أولوية , تكاد لا تراهم يوميا
ليس فقط تحديد النسل أصبح هوايتنا , بل تحديد التربية
تحديد مدة جلوسنا مع أطفالنا , صارت أيامنا معهم لعب فى لهو
و وقت الجد يحن دور الجد والجدة , وناهيك عن مربيات الأطفال
يبدو إن الزمان إنعرج بنا لمنعرج خطر للغاية , تندثر الأمومة
تحت أقدام الحريات والإنفتاح , وتساوى الحقوق بين الرجل والمرأة
وانا لست ضد تساوى الحقوق , فلد كرمها الله سبحانه وما بعد تكريمه بتكريم
ولكن بعض من العقل لن يضر أحد , بل سيفيد سيقيد حد فقدان أسرتنا
صارت الأن الفجوة أوسع وأوسع بين عقول الأجيال
أوشكت بؤرة التفاهم بيننا وبين أولادنا على التئاكل
صار لكل منا إهتمام منافى لإهتمام الأخر , هنا يظهر صراع الأجيال
بعد ما أوشكنا على فقد حلقة الوصل مع أمهاتنا , زادت فجوة إنعدام الثقة
وجهة نظرى لا تعنى أحد ولكنها حقا تعنينى أنا
من ترغب فى أن تكون شريكة حياتى , عليها أن تجد وقت أكثر لأولادى
فنحن لانلد لكى نرمى بأطفالنا فى غمار حياتنا فى وجه التيار مخرج .,.
أدرك إنى أغضبت منى نون النسوة
ولكنى حقا كنت أعنى كل كلمة قلتها
دون تقليل من دور المرأة فى حياتنا قيراط واحد
فأنا أكثر من يفقدها
رحمك الله أمى الحنونة , رحمك الله زوجتى الحنونة
وألهمك الصبر إبنتى الوحيدة |
|