كشف استطلاع للموقع عن تغير جزئي في معاملة الرجل الشرقي في المنطقة العربية لزوجته، بعد مسلسل "نور" التركي الذي اشتهر بطله "مهند" بمعاملة رومانسية لـ"نور"، مما أثار جدلا واسعا بين الأزواج والزوجات.
واعتبر 24.7% من الزوار الذين شاركوا في الاستطلاع أن ثمة تغييرا إلى حد ما في طريقة تعامل الرجل العربي مع زوجته، حيث أمسى أكثر رومانسية من ذي قبل، فيما ذهب 19.3 من المشاركين إلى أن مسلسل نور أحدث تأثيرا كبيرا.
في المقابل، أبدى 55.93% يأسهم من معاملة الرجل الشرقي لزوجته، معتبرين أن المسلسل لم يحدث تأثيرا، إذ إن الرجل الشرقي نفسه غير قابل للتغيير.
جدل حول "نور"
ومثلما انقسم الزوار حول تأثر الرجل الشرقي برومانسية نور، فقد اختلفت أيضا تعليقاتهم على الأمر، فالزائرة "soheer" تعتبر أن مسلسل نور لم يعلم الرجل الشرقي وحدة الرومانسية، بل إنه علم الزوجات أيضا معنى التضحية.
وتضيف قائلة "نور علمتنا معنى الحب والتضحية والصبر، فهي من قتلت لأجل حبيبها وزوجها لتحميه، وهي من تبرعت بقطعة من جسدها لرفيق عمرها".
لكن زائرة أخرى أسمت نفسها ديما، اعتبرت أنه لا أمل في أن تتسلل رومانسية نور إلى الرجال العرب، إذ إنهم أصموا آذانهم عن سماع الكلمات الرقيقة.
كانت الكاتبة سهير علي أومري قد أثارت جدلا بين الزوار بمقالها الذي كشف سر تفوق "مهند" على الرجل الشرقي، ورصدت الكاتبة في مقالها مجموعةً من الفروقات الشخصية بين صفات مهند والرجل الشرقي، وقالت إن مهند يحب زوجته ويسعى لرضاها في كل وقت وكل حين بنفس السوية، كما أنه يعترف بخطئه، الأمر الذي لا يقبله الرجل الشرقي غالبًا.
وأضافت أن مهند يتحمل طبع زوجته الفظ، ولؤمها في كثيرٍ من الأحيان، ويتقبل ذلك بألم أو صمت على أبعد تقدير، الأمر الذي لا نجده عند أغلب الرجال الشرقيين، فضلاً عن أن مهند يفدي زوجته بنفسه ويضحي بحياته من أجلها، فهو لا يستطيع أن يحيا بدونها.
يذكر أن النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "نور" الذي عرض مؤخرًا على قنوات mbc دفع عددًا من الفضائيات العربية إلى إعادة بثه من جديد.
وتعد هذه الخطوة من الفضائيات العربية تأكيدًا لتعلق المشاهد العربي بالرومانسية التركية، واشتياقه للأعمال التي تحمل هذا الطابع، لا سيما، وأن المسلسل ما زال يحظى بنسب مشاهدة عالية بين الجمهور.
ويعرض مسلسل "نور" على القناة المغربية الثانية RTM، والحياة، كما انتهت القناة الثانية بالتلفزيون المصري من بثه مؤخرًا.