اسطورة الأحلام الورديه ... مسابقة اسياد الاولمب
في قديم العصور ... من على قمة جبل الاولمب ... سمع صليل اقلام ذاك الزمان ... فخطت لنا اروع الأساطير
اساطير قد لا يهتم لها احد اليوم ... لأننا نرانها اساطير وثنية ... ولكن وان كانت كذلك ففيها ما هو اعمق من ذلك...
فالذي يدقق فيها ويتعمق بها يرى انها تحمل في طياتها دروسا .... وهي عبر لمن اعتبر
واليوم ... هنا ومن فوق قمة جبل قلعة النقاشات الجادة في عالم اوز الرائع ... تم اختيار واحد من اروع هذي الدروس
نعم اخواني وأخواتي ... فلم يتم اختيار ( اورورا ) عبثا لتتحدانا في التحدث عن موضوع ( الأحلام ) ...لأن اسطورتها
هي اسطورة ( الحلم الوردي ) ... كما احب انا ان اسميها واناديها ...
اورورا ... آلهة الفجر الوردية ... تقول اسطورتها انها تخرج من اعماق المحيط في آخر ساعات الليل ... وبعربتها
الأسطورية تحلق في اعالي السماء ... تنشر النور الوردي معلنة قدوم شمس يوم جديد ...
اورورا الخالدة ... اخت الشمس SOL والقمر LUNA وام الرياح الأربع ... وقعت بحب امير طرواده ... وكان من البشر
ولكن كان حلمها ان تعيش معه لآخر الزمان ... فطلبت من زيوس ZUES ان يجعله خالدا ... فلبى لها طلبها تاركا اياها
تتحمل مسؤولية احلامها الوردية ... فلقد اغفلت ان تطلب لحبيبها مع طول العمر ... الشباب الدائم
وعندما لم تملك ان تتحمل شكله الذي كان يزداد هرما عصرا بعد عصر حولته الى جرادة ...
وقد انجبت منه ابنها ممنون MEMNON الذي قتل في حروب طروادة المشهورة...
وبالتالي فالاسطورة تقول ان قطرات الندى التى نراها كل يوم على اوراق الأزهار
ما هي الا دموع الحزن والندم التي تنهمر من عيون اورورا وهي في طريقها لأعلان
شمس يوم جديد في كل صباح ....
هل تجلت لكم اعزائي الحكمة من وراء اسطورة صاحبة الأحلام الوردية هذه ؟؟؟؟
ان الأحلام عندما تكون كحلم اورورا ... كبيرة جدا ومستحيلة فانها ستصطدم بالواقع الأليم وستتحطم...
والأحلام عندما تكون هشة وخفيفة كأجنحة العصافير ...فانها ستكسرها اخف الرياح والينها وتضيع ...
الأحلام مثلها مثل اي شيء في هذا العالم ... لها حدود وواقع ... يجب ان لا يتخطى ابدا ...وكلما كانت
الأحلام كبيرة وخياليه فستتعب في تحقيقها اجسامنا ...
علينا ان ندرك اننا في هذه الحياة لم نوجد فقط لنطارد احلامنا ... ولم توجد الأحلام لتقودنا
ولكننا وجدنا لنقود حياتنا بالطريقة الواقعية والمنطقية .... نقود احلامنا نحن لا هي من يقودنا
وأن نؤمن بأن هناك قدر قد كتب لنا ... سننال مرادنا لو اننا لم نتمسك بالاحلام الوردية التي كتبناها لأنفسنا ...
علينا ان ندرك ان الله يفتح لنا بابا في كل مرة يقفل لنا نافذة ... فهل نحن مستعدين لأن نرى هذا الباب ؟؟
ام ستبقى عيوننا شاخصة باتجاه النافذة المغلقة ؟؟؟؟
هنا يختلف الناس ... فالجميع اعطي الحق في ان تكون له احلامه الخاصة ... ولكن بعضهم يحلم بعيون
مغمضة في الليل ... وعندما يستفيقوا فان احلامهم تختفي
وآخرين يحلمون بعيون مفتوحة ...وهؤلاء هم الحالمون الذين يرون احلامهم بوضوح تام فيتجهوا
نحو تحقيقها ....